تحتل الحيوانات مكانةً في حياة البشر، فقد كانت ترافق الإنسان أينما ذهب وكانت وسيلةً هامةً في التنقلِ والترحال ,
مبدأ الرفق بالحيوان والنظرة التي ينظرها الإنسان إليه، حيث يظن البعض أنها كائناتٌ أقل إدراكًا وأنها عديمة الروح أو تشبيهها بأنها آلاتٌ معقدة ولا تتعامل مع بعضها وفق منظومةٍ أخلاقيةٍ
ويحث الدين الاسلامى على حسن معامله الحيوان وقد وضع الإسلام قواعدًا للتعامل مع الحيوانات لأنه دينُ الرحمة والرفق، وقد وردَ في السنةِ من النصوص التي تنص على الرفق بالحيوان، فهي كائناتٌ سخرها الله عز وجلَ للمنفعةِ والفائدة، وقد نهى الله عز وجل والرسول عن تعذيبها وضربها أو حبسها وحرمانها من الطعام والشراب، أو استخدامها كطُعمٍ للقتل وللصيد، بل حثّ على إطعامها ورعايتها
حيثُ ورد (عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنهُ قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: عُذبت امرأةٌ في هرةٍ سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ) صحيح بخاري.
عرف المسلمون مفهوم الرّفق بالحيوان وطبّقوه في حياتهم في زمان كانت تنتهك فيه حقوق الإنسان – فضلاً عن الحيوان – بأنواع شتى من الانتهاكات، كالاستعباد، والقهر، والوأد، وغير ذلك.